اعتقال ناشطين من الحراك الجنوبي تواجدوا في مكان انطلاق مسيرة مؤيدة للاصطفاف الوطني في عدن

يمنات

هادي والإصلاح يتجهون إلى الجنوب لتقزيم الحوثي في الشمال
قالت مصادر محلية في مدينة عدن، جنوب البلاد، إن مسيرة مؤيدة لما بات يعرف بالاصطفاف الوطني، خرجت صباح اليوم الخميس، في مدينة المعلا.
و تخرج مسيرات دعم “الاصطفاف الوطني” في عدد من المحافظات بتنظيم من السلطات المحلية و تجمع الإصلاح، كنوع من المسيرات المناوئة لتلك التي تخرجها جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء و بعض المحافظات الشمالية، و التي تندد بالجرعة السعرية و تطالب بإسقاط الحكومة و تنفيذ مخرجات الحوار.
و ترفع مسيرات الاصطفاف الوطني شعارات مؤيدة للحكومة و تنفيذ مخرجات الحوار، و يستغلها تجمع الإصلاح في الهتاف ضد جماعة الحوثي.
و أفادت المصادر أن قوات أمنية، اعتقلت شباب مؤيدين للحراك الجنوبي، تواجدوا بالقرب من المكان الذي حدد لانطلاق المسيرة.
و حسب “عدن الغد” اعتقلت أطقم أمنية مجموعة من الشباب في حي المعلا، أثناء تواجدهم بالقرب من نقطة انطلاق المسيرة.
و طبقا لما أورده الموقع، نقل المعتقلون إلى جهة غير معلومة، في وقت توافد فيه العشرات للمشاركة في المسيرة.
و نقلت وكالة “خبر” عن مصدر أمني، إن قوات الأمن فرقت متظاهرين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، قبل أن تنفذ حملة اعتقالات طالت أكثر من عشرة شبان نقلوا إلى معتقلات الأمن في عدن.
كما نقلت الوكالة، عن مصدر في الحراك الجنوبي، أكد عزمهم افشال المسيرة، مشيرا إلى أن الأمن نفذ عملية قمع واسعة منذ فجر اليوم الخميس, وأنه اعتقل العشرات من الناشطين المنتمين للحراك الجنوبي.
و يمثل نقل تظاهرات الاصطفاف الوطني إلى مدينة عدن، حاضرة الجنوب، نقلة نوعية من قبل الرئيس هادي و تجمع الإصلاح، للضغط على جماعة الحوثي، التي اقتصرت تظاهراتها المنددة بالجرعة على محافظات الشمال.
و يرى متابعون أن استمرار الأزمة في العاصمة صنعاء، سيؤدي إلى لجوء الرئيس هادي و الاصلاح إلى استعراض شعبيتهما في الجنوب، لحصر الحوثي و تقزيمه في الشمال.
و فيما نجح الرئيس هادي و الإصلاح في تسيير مسيرات في بعض محافظات الجنوب كشبوة و عدن، لا يزال الحوثي غير قادر على اخراج مسيرات في تلك المحافظات، على الرغم من أن مطالبه تلامس معاناة الشعب في مختلف أرجاء البلاد.
و بين الاثنين يقف الحراك الجنوبي الذي يسيطر على الشارع في الجنوب في المنطقة الرمادية، مفضلا الصمت.